What You Need to Know About ADHD: 10 Shocking Facts on Symptoms, Causes, and Treatment

اترك تعليقاً / مدونة طبية / بواسطة

ADHD: تريند على السوشال ميديا أم حقيقة علمية؟

هل شعرت يومًا أنك لا تستطيع إيقاف دماغك عن التفكير؟ أو أنك غير قادرٍ على السيطرة على كلامك وحركاتك؟

لا بد أنك صادفت عبر مواقع التواصل الاجتماعي موضوع متلازمة فرط الحركة وتشتت الانتباه (ADHD) لدى البالغين. ومع كثرة المعلومات الصحيحة والخاطئة المنتشرة حوله، ربما تساءلت:
هل يمكن أن أكون مصابًا به؟ وهل هو مرض عضوي أم نفسي؟ وما حقيقته فعلًا؟

في هذا المقال سنجيب عن أهم الأسئلة المتعلقة بالـ ADHD:

  • ما هو ADHD وما أسبابه؟
  • ما أعراض هذه المتلازمة؟
  • كيف أعرف إن كنت مصابًا؟
  • متى يجب زيارة الطبيب؟
  • ما العلاجات المتاحة؟

ما هو ADHD؟

اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه (ADHD) هو اضطراب دماغي نفسي يتصف بفرط النشاط وصعوبة تنظيم الانتباه.
رغم شيوع الحديث عنه عند الكبار، إلا أنّه غالبًا يبدأ منذ الطفولة. بعض الدراسات تشير إلى إمكانية ظهوره حتى في الأشهر الأولى بعد الولادة، لكن في كثير من الحالات يتأخر التشخيص حتى سنوات المراهقة أو البلوغ.

الأسباب المحتملة

حتى الآن لم يُعرف سبب محدد للـ ADHD، لكن هناك عدة عوامل متهمة في حدوثه:

  • الوراثة والجينات: وجود تاريخ عائلي للمرض.
  • خلل النواقل العصبية في الدماغ.
  • عوامل بيئية وصحية مثل:
    • إصابات الرأس.
    • التهابات الدماغ.
    • التعرض للمواد السامة أو الإشعاع.
    • الولادة المبكرة (الخداج).
    • متلازمة انقطاع التنفس أثناء النوم.
    • سوء التغذية.
    • التعرض للكحول أو المواد المؤثرة على الدماغ.

أعراض ADHD

يصنف الاضطراب إلى ثلاثة أنماط رئيسية:

  1. نقص الانتباه.
  2. فرط النشاط/الحركة.
  3. النمط المشترك (وهو الأكثر شيوعًا).

تختلف شدة الأعراض من خفيفة → متوسطة → شديدة، لكنها غالبًا تشمل:

  • صعوبة التركيز والتشتت المستمر.
  • قلة الصبر وعدم إكمال المهام.
  • الفوضى وعرقلة الروتين اليومي.
  • التردد وصعوبة اتخاذ القرارات.
  • حساسية عاطفية وتقلب المزاج.
  • الأرق وزيادة النشاط الليلي.
  • صعوبة الحفاظ على العلاقات الاجتماعية.
  • ضعف الثقة بالنفس نتيجة فقدان السيطرة.

💡 ملاحظة: قد تتداخل هذه الأعراض مع اضطرابات أخرى مثل القلق أو الاكتئاب.

كيف أعرف أني مصاب بالـ ADHD؟

لا يوجد حتى اليوم اختبار محدد لتشخيص المرض. لكن الأطباء يستدلّون من خلال الأعراض المتكررة خلال آخر 6 أشهر مثل:

  • نسيان إنجاز المهام بشكل متكرر.
  • صعوبة الجلوس في مكان واحد لفترة مناسبة.
  • مقاطعة الآخرين أثناء الحديث.
  • التفكير المستمر وصعوبة إيقاف العقل.
  • ضعف التحصيل الدراسي أو التعلمي.
  • القيام بمخاطرات غير ضرورية.
  • التحدث المفرط دون توقف.
  • نسيان الأشياء بشكل متكرر.
  • تجنب المهام الذهنية الصعبة.

إذا واجهت بعض هذه الأعراض أنت أو طفلك بشكل واضح، ينصح بمراجعة الطبيب.

متى يجب زيارة الطبيب؟

عند مراجعة الطبيب، سيقوم بـ:

  1. الفحص السريري للتأكد من عدم وجود سبب عضوي آخر.
  2. طلب تحاليل مثل فحص مستويات الفيتامينات والمعادن.
  3. استبيانات ومقابلات تشخيصية لتقييم الأعراض بدقة واستبعاد اضطرابات نفسية أخرى.

علاج ADHD

1. العلاج الدوائي

  • المنبهات العصبية مثل: الميثيل فنيدات والأمفيتامينات.
    • تزيد من توازن النواقل العصبية.
    • فعّالة لكنها تحتاج وصفة خاصة بسبب آثارها الجانبية وخطر الإدمان.
  • أتوموكسيتين: بديل شائع يُستخدم وحده أو مع أدوية أخرى.
  • مضادات الاكتئاب: قد تُستخدم في بعض الحالات.

⚠️ هذه الأدوية لا تُستخدم إلا تحت إشراف طبيب مختص.

2. العلاج النفسي والسلوكي

  • العلاج السلوكي المعرفي (CBT): يساعد في تنظيم التفكير والتعامل مع ضغوط الحياة.
  • الاستشارات الأسرية: لزيادة وعي العائلة ودعم المريض.
  • التنظيم اليومي: وضع جداول، قوائم مهام، استخدام منبّهات على الهاتف أو دفتر خاص.
  • مجموعات الدعم: للتواصل مع أشخاص يواجهون المشكلة نفسها.
  • التثقيف المجتمعي: إعلام المدرسة أو مكان العمل لتقديم الدعم المناسب.

نصائح عملية للمصابين بالـ ADHD

  • اتبع روتينًا يوميًا ثابتًا.
  • استخدم مفكرات أو تطبيقات تذكير.
  • قسّم المهام الكبيرة إلى خطوات صغيرة.
  • مارس النشاط البدني بانتظام لتفريغ الطاقة.
  • تجنّب المنبهات والكحول.
  • احرص على نوم منتظم.

الخلاصة

الـ ADHD ليس “موضة” أو “تريند” على وسائل التواصل الاجتماعي، بل اضطراب حقيقي موثق علميًا. لكنه أيضًا ليس حكمًا بالإعاقة أو الفشل، إذ يمكن التعايش معه بنجاح من خلال التشخيص الصحيح والعلاج المناسب.

🩺 تذكّر: استشر طبيبًا مختصًا عند الشك بالإصابة، ولا تعتمد على المعلومات غير الموثوقة المنتشرة على الإنترنت.

✍️ بقلم: د. ميرا تيسير سليمان

مصادر المقالة:

American Psychiatric Association. (2013). Diagnostic and Statistical Manual of Mental Disorders (5th ed.). Arlington, VA: American Psychiatric Publishing.
DSM-5 ADHD Criteria

Centers for Disease Control and Prevention (CDC). (2024). Attention-Deficit / Hyperactivity Disorder (ADHD).
Retrieved from: https://www.cdc.gov/adhd/index.html

.National Institute of Mental Health (NIMH). (2023). Attention-Deficit/Hyperactivity Disorder: What You Need to Know.
Retrieved from: https://www.nimh.nih.gov/health/publications/attention-deficit-hyperactivity-disorder-what-you-need-to-know

Mayo Clinic. (2024). Attention-deficit/hyperactivity disorder (ADHD) – Symptoms and causes.
Retrieved from: https://www.mayoclinic.org/diseases-conditions/adhd/symptoms-causes/syc-20350889

National Institute for Health and Care Excellence (NICE). (2018). Attention deficit hyperactivity disorder: diagnosis and management (NG87).
Retrieved from: https://www.nice.org.uk/guidance/ng87

World Health Organization (WHO). (2022). Attention-Deficit/Hyperactivity Disorder.
Retrieved from: https://www.who.int/news-room/fact-sheets/detail/adhd

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *